فضاء حر

صفــــــر الضميــــــر واحـــــــد

يمنات

سواء في التطبيل للأنظمة أو في المزايدات الطائفية والمناطقية أو في الضجيج الثوري، يبدو وكأن المتحدث واحد والصوت واحد وصفر الضمير واحد: الأعلى صوتا هم آخر المنضمين للقافلة لأنهم يبذلون كل ما في وسعهم لإيصال أصواتهم لمن هم في المقدمة.

لا تصرخوا كثيرا أيها المرتزقة في أي مجال! فالمؤمنون بأي قضية لا يصرخون بشدة بل يهمسون، لأن الهمس وحده يصل إلى القلوب.

وحين يتعلق الأمر بالإيمان بقضية ما وبقيم ومبادئ إنسانية مجردة، فالصمت يكفي إذا كانت القصة تتعلق بقضايا ومبادئ وقيم وليس بإسماع طرف ما أصواتنا وتسجيلها من أجل مقابل ما.

فالصمت وحده، على الأقل، لا يمكن تسجيله من أجل أي مقابل لأن المقابل الوحيد الذي نجنيه من ورائه أنه يصل بنا إلى قلوب الناس وقلوب الحجارة في آن.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى